مانشستر سيتي ضد اليويفا - شرح ما جاء في الـ 93 صفحة

مانشستر سيتي ضد اليويفا - شرح ما جاء في الـ 93 صفحة.

في يوم 13 يوليو أصدرت محكمة الكاس قرارها الرسمي بـ إلغاء الحظر الأوروبي عن مانشستر سيتي، بعد 13 يوم أي في 28 يوليو أصدرت محكمة الكاس تقرير مُطول مكون من 93 صفحة يحكوا فيه تفاصيل البراءة ولماذا تم تغريم السيتي رغم حصوله على البراءة وكل تفاصيل القضية..

في هذا المقال - المُطول - يأتيكم شرح الـ 93 صفحة وفقاً لتقرير سام لي والخبير مات سولتر لـموقع The Athletic.

- هناك تفاصيل كثير في القضية في صالح السيتي وفي صالح اليويفا ولكن من التفاصيل الغريبة أنه كان الممكن أن يحصل السيتي على برائته من اليويفا في البداية ولا يضطر للذهاب إلى محكمة الكاس.

- السيتي لم يتعاون بما فيه الكفاية مع غرفة التحقيق مما أدى إلى غرامتهم بـ 9 مليون باوند ولكن براءة السيتي من حظر الأبطال يُثبت أن كان لديهم الأدلة.

- السيتي وضّح الأمر بأنهم لم يثقوا في عمل غرفة التحقيق في الاتحاد الأوروبي لإنهم كانوا يسربوا المعلومات لـ الإعلام مما يعني انحيازهم الواضح ولكن محكمة الكاس لم تتفق مع ما قاله السيتي لإن ما يهمهم في النهاية إثبات كلامهم بالأدلة وهذا ما فعله السيتي بتقديم الادلة في جلسة الاستئناف يوم 8-10 يوليو.

- الأمر بالنسبة لـ السيتي كان شبيه بـمباراة كرة قدم .. خسرت في الذهاب ولكن إن فزت في مباراة الاياب ستتأهل وهذا ما حدث حيث قدم السيتي عدد كبير من الأدلة ضد العقوبة التي تقول بأنهم يخترقوا القوانين ويتحايلوا بعقود الرعاية.

- ما فعله اليويفا كان منطقي بفتح التحقيق بناء على التسريبات ولكن السيتي أثبت موقفهم وأفضليتهم على الخصم بـ الأدلة.

------------------------

إليكم أهم الحقائق المتعلقة بـ تفاصيل الـ 93 صفحة:

• اتفق اثنين من أصل 3 قضاة بأن السيتي لم يبالغ في عقود الرعاية وأن الراعي الرسمي التزم بمدفوعاته لـ النادي وأنه لا يوجد دليل على أن الأموال تأتي من أبو ظبي للاستثمار.

• نفس القضاة الاثنين اتفقوا أنه لن يهتموا لادعاءات الاتحاد الأوروبي المتعلقة برعاية السيتي من أبو ظبي أو الاتصالات لإن هذه الادعاءات مر عليها أكثر من خمس سنوات لذا تم تقييدها بـمدة وفقاً لـ القانون.

• محكمة الكاس رأت أن فتح تحقيق مع السيتي كان لديه سبب واضح وليس لأسباب تافهة.

• التسوية التي حدثت بين اليويفا والسيتي في 2014 غير متعلقة بالقضية الجديدة وكذلك تم قبول أدلة اليويفا الآتية من رسائل بريد إلكتروني مخترقة.

• تم معاقبة السيتي ووجوده مذنباً بسبب عدم تعاونهم مع اليويفا في التحقيق الأول لذا جاءت الغرامة المالية المقدرة بـ 9 مليون باوند.

• تم اتهام السيتي من اليويفا بأنهم حصل على 200 مليون من الشيخ منصور عبر 3 سنوات وكأنها من رعاية الاتحاد .. اثنين من أصل 3 قضاة اتفقوا على اليويفا لم يقدموا الأدلة الكافية لـذلك.

• القضاة كذلك اتفقوا أن الرسائل الموجودة المخترقة والتخطيطات لا تعني بالفعل أنه تم تنفيذ ما كان يتم التخطيط له لذا هو ليس دليل كافي لإدانة السيتي.

• حصل السيتي على شهود من ضمنهم المدير التنفيذي والرئيس السابق لـ طيران الاتحاد ونفوا كل الاتهامات الموجهة لـ السيتي بخصوص الرعاة.

------------------------

حسناً .. ما الذي تعلمناه من 93 صفحة كتبها الكاس ؟ هناك كم هائل من التفاصيل في هذه الـ 93 صفحة ولكن هناك نقطتين رئيسية منها وهي:

1- أقرت محكمة الكاس بأن ادعاء اليويفا بأن مانشستر سيتي بالغ وضخّم عقود الرعاية لم يتم إثباته بدليل.
2- لم يتعاون السيتي مع اليويفا في التحقيق الأول.

- مانشستر سيتي حضر محكمة الكاس بـ 9 محامين مقابل 3 محامين فقط من اليويفا، محامين السيتي قدموا 10 أدلة مختلفة لإلغاء حظر الأبطال والغرامة المالية.

- ما حدث في المحكمة كان أشبه بمباراة الإياب .. السيتي جهز قوته كاملة ولكن بدأ المباراة بشكل خاطئ وكان متأخر 3-0 لإن التوتر والقلق بدأ يدخل في إدارة السيتي بعد اليوم الأول من جلسة الاستماع، بحلول اليوم الثاني أيقن الجميع في السيتي بأنهم سينتصروا في هذه المباراة بعد أن قام المحامين بعملهم بالشكل الصحيح.

سؤال يطرحه الجميع .. كيف فاز السيتي ولكن في نفس الوقت تم تغريمه ؟

- باختصار السيتي فاز بالحرب ولكنه خسر معركة عدم التعاون مع اليويفا، البعض قد يقول بأن السيتي تعمد عدم التعاون مع اليويفا لإنهم يمتلكوا شيء ويخافوا من إظهاره أو أنهم غير راغبين في التعاون مع اليويفا بسبب الانحياز أو لإن المعلومات التي حصل عليها اليويفا جاءت من التسريبات أو ربما يرغب السيتي في تجهيز أسلحته لـ اللحظة الأخيرة حتى يحرجوا اليويفا.

- دائماً هناك جدل حول السيتي ولكن السيتي أثبت برائته بخصوص قصة التضخيم وعقود الرعاية ولكن في نفس كانوا مذنبين بعدم التعاون مع اليويفا.

------------------------

* هنا سندخل في تفاصيل أكثر عمقاً في سبب الغرامة المالية..

- تم معاقبة السيتي في البداية بحظره من دوري الأبطال لعامين من قبل هيئة الرقابة المالية للأندية في الاتحاد الأوروبي (CFCB) والتي تنقسم إلى غرفة تحقيق (IC) وغرفة قضائية (AC).

- الغرفة القضائية فتحت تحقيقها ضد السيتي في مارس 2019 بعد ظهور تسريبات دير شبيجل وبعد شهرين اتهتمت النادي بشكل رسمي.

- في 14 فبراير اتفقت الغرفة القضائية مع غرفة التحقيق على أن السيتي انتهك 7 مواد من قوانين اللعب المالي النظيف من ضمنها المادة رقم 56 والتي تنص على أن النادي يجب أن يتعاون مع هيئة الرقابة المالية الذي يشمل [ التزويد بالمعلومات الضرورية - المستندات ذات صلة ] وكل ما يطلب في التحقيق.

- في هذه النقطة رفض السيتي التعاون مع غرفة التحقيق أو الغرفة القضائية سواء في إرسال المعلومات والمستندات المطلوبة أو مقابلة الأشخاص المعنيين برسائل البريد الإلكتروني او كبار الموظفين في النادي أو شركات الرعاية.

- السيتي برر موقفه في المحكمة بإن هذه كانت رسائل بريد مخترفة وبإن طلب اليويفا بمقابلة موظفين النادي الحاليين أو السابقين فيه عدوانية وليس أمر عادل.

- عدم تعاون السيتي مع غرفة التحقيق كان أمر مقنع لـ الغرفة القضائية بأن رسائل البريد الالكتروني شرعية وأن السيتي تآمر بالفعل لذا تمت معاقبة السيتي.

------------------------

- ولكن قبل شهر من جلسة الاستئناف في محكمة الكاس وافق السيتي على معظم طلبات غرفة التحقيق والغرفة القضائية باستماع شهادة أصحاب رسائل البريد الالكتروني وشهادة بعض الشخصيات الرئيسية في أبو ظبي.

- بعد استئناف السيتي في محكمة الكاس وجدوا بأن السيتي مذنب في عدم التعاون مع اليويفا وفشلوا بشكل كبير في التعاون مع تحقيق هيئة الرقابة المالية لذا كان يجب أن تتم معاقبتهم.

- محكمة الكاس عاقبت السيتي بـغرامة 9 مليون باوند وهو ما يروه رادع قوي لأي نادي آخر يفكر في عدم التعاون مجدداً مع هيئة الرقابة المالية لاحقاً.

- يُقال كذلك بإنه إذا حصلت غرفة التحقيق على نفس الأدلة التي حصل عليها محكمة الكاس فـربما لما تم معاقبة السيتي من البداية.


------------------------

ما هي قصة مٌقيد بوقت ؟

- عندما صدرت براءة السيتي قال البعض أن بعض الاتهامات الخاصة بـتخضيم عقود الرعاية مر عليها أكثر من خمس سنوات لذا لم يتم الاهتمام لها وفقاً لـ القانون، هذه النقطة كانت واحد أكبر النقاط تعقيداً وطولاً في استئناف السيتي ولكن سنحاول توضيحها بشكل مبسط..

- تم اتهام السيتي بأنه تم تضخيم عقد الرعاية المتعلق بـ طيران الاتحاد لـ مواسم 2012-13 و 2013-14 و 2015-16 ، وعقد اتصالات في 2012 و 2013.

- هذا الاتهام جاء وفقاً لرسائل البريد الالكتروني المخترقة من موظفين السيتي حيث تقول الرسائل بأن 85% من الأموال تأتي من قبل الشيخ منصور عبر أبو ظبي للاستثمار أو أطراف أخرى.

- حاول السيتي الدفاع عن ذلك بحجتين .. الأولى هي طريقة هيئة الرقابة المالية بتسليم القضية وثانياً عن طريق التسوية التي حدثت بين السيتي واليويفا في 2014، رد اليويفا كان بأنهم حصلوا على معلومات جديدة حالياً مناقضة لـ التسوية.

- في النهاية تم تبرئة السيتي ولم يتم النظر أصلاً إذا كان السيتي قام بتخضيم عقود الرعاية أو لا بقرار اثنين من أصل ثلاث قضاة للكاس بسبب مرور أكثر من 5 سنوات على اتهامات هيئة الرقابة المالية لذلك هي [ مقيدة بوقت ] ولن يتم النظر في هذه النقطة.